أخر الاخبار

ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي و العالم في أزمة

 

ارتفاع جنوني لسعر الغاز الطبيعي و اليابان تشتري اغلى شحنة

 

هل سيتوقف  مستوردو الغاز الطبيعي المسال في آسيا عن شراء شحنات إضافية بعد  الارتفاع الجنوني في سعره،  خاصة بعد أن ارتفعت الأسعار الفورية نحو 40 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وهو أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر.

وأبدى بعض المشترين الآسيويين عدم رغبتهم أو عدم قدرتهم على شراء الغاز المسال بالأسعار الفورية الحالية، وبدلًا من ذلك يختارون الانتظار حتى تنخفض الأسعار قبل إعادة ملء المخزونات.

ويخشى التجار أن تحل أوروبا محل الإمدادات المفقودة بشحنات الغاز الطبيعي المسال الفورية، ما يترك وقودًا أقل لآسيا،  .

يأتي ذلك في الوقت الذي تتوقع فيه دول أوروبا احتمالية توقف الغاز الروسي، فضلًا عن إغلاق محطة رئيسة للغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة لعدة أشهر بعد اندلاع حريق   .



 

من هم مشترو الغاز المسال في آسيا

 

من المؤكد أن هناك مستوردين آسيويين -مثل اليابان , الصين أو الهند   ليس لديهم خيار آخر سوى شراء شحنات الغاز المسال الفورية بالمعدلات الحالية، إذ لديهم محطات توليد الكهرباء أو العملاء المحليون الذين يحتاجون إلى الوقود، ولا توجد بدائل.

إلا أن احتدام المنافسة العالمية على كمية متضائلة من الغاز الطبيعي المسال المتاح خلال بقية العام، يُعد تهديدًا بدفع الأسعار إلى أعلى وزيادة فواتير الكهرباء.

وقد يؤدي التوقف المؤقت في عمليات الشراء الفورية من المشترين ذوي الحساسية للسعر في آسيا مثل الهند إلى توفير بعض الراحة للسوق.

من جانبها، خفّضت الصين  أكبر مستورد للغاز المسال في العالم في عام 2021  عمليات الشراء الفورية هذا العام بعد خفض الاستخدام نتيجة القيود المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا.

وبينما يتعافى الطلب بحلول الشتاء، لا يرغب مستوردو الغاز الطبيعي المسال في الصين في شراء شحنات فورية بالأسعار الحالية، لأنهم سيتكبدون خسارة عندما يُباع الوقود في سوق الغاز المحلية التي تُعد أرخص ثمنًا بكثير.

وفي الوقت نفسه، طرحت باكستان مناقصة لشراء 4 شحنات من الغاز الطبيعي المسال لتسليمها في يوليو/تموز للمساعدة في تخفيف نقص الوقود المحلي وانقطاع التيار الكهربائي.

ومع ذلك، ليس من الواضح ما إذا كانت الدولة التي تعاني ضائقة مالية ستكون قادرة على شراء الشحنات بهذه الأسعار الفورية المرتفعة، حسبما صرح تجار باكستانيون.

أسعار الغاز الطبيعي المسال

ارتفع مؤشر اليابان وكوريا -المؤشر الفوري للغاز الطبيعي المسال لشمال آسيا- بنسبة 33% إلى 38.58 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية يوم الخميس، وهو أعلى مستوى منذ أوائل مارس/آذار  

يعكس الارتفاع الأخير في الأسعار تأثير قطع إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب الروسية، ما يزيد من المخاوف من مزيد من تقليص الإمدادات في السوق، التي تُعد متقلبة للغاية وتتصارع مع تأثير انقطاع الغاز الطبيعي المسال في فريبورت.

وقالت شركة غازبروم الروسية إن تدفقات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب نورد ستريم إلى ألمانيا ستقتصر على 67 مليون متر مكعب يوميًا حدًا أقصى بسبب مشكلات الصيانة، بعد انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي إلى إيطاليا بنسبة 15%.

وعقب اندلاع حريق في 8 يونيو/حزيران، كان من المقرر أن يستمر توقف محطة فريبورت للغاز المسال في البداية 3 أسابيع على الأقل.

إلا أن الشركة المشغلة قالت إن العودة إلى العمليات الكاملة غير متوقعة حتى أواخر عام 2022، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال.

اليابان تشتري أغلى شحنة غاز طبيعي

 و مع تصاعد الأزمة فقد اشترت اليابان أغلى شحنة غاز طبيعي بالنسبة لها      ما أدى إلى اشتداد المنافسة على واردات الوقود.
ونقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر مطلعة القول إن شركة الصلب اليابانية نيبون ستيل كورب اشترت شحنة غاز طبيعي مسال تسليم سبتمبر (أيلول) المقبل بسعر 40 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية تقريباً. وتعتبر هذه الشحنة أغلى شحنة غاز طبيعي في تاريخ اليابان، بحسب المصادر.
ومن المحتمل وصول قيمة الصفقة إلى أكثر من 135 مليون دولار بحسب تقديرات بلومبرغ، وهو ما يشير إلى اضطرار اليابان لدفع ثمن مرتفع لضمان استقرار إمدادات الكهرباء مع ارتفاع الطلب. وكانت العاصمة اليابانية طوكيو قد شهدت انقطاعين كبيرين للكهرباء خلال العام الحالي، أحدهما أثناء موجة الحر القوية التي تعرضت لها في الشهر الماضي.
وتتزايد المنافسة على شراء الغاز الطبيعي المسال في الأسواق العالمية، حيث زاد طلب الاتحاد الأوروبي وحلفائه الآخرين على هذا الغاز بعد تراجع وارداته من الغاز الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا.
في الأثناء، واصلت الأسهم اليابانية مكاسبها أمس، وإن كان أداؤها متواضعاً مع عزوف المستثمرين عن أي تحركات كبيرة قبيل اجتماع لجنة السياسات النقدية في بنك اليابان، رغم تراجع التوقعات لخفض كبير لسعر الفائدة في المركزي الأميركي.
وبدأ المؤشر نيكي معاملاته مرتفعاً 0.8 في المائة ليكسر الحاجز المعنوي عند 27 ألف نقط قبل أن ينهي الجلسة عند 26961.68 نقطة بارتفاع 0.65 في المائة. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.54 في المائة.
وكانت أسهم شركات الصناعات الثقيلة اليابانية ضمن الأفضل أداءً مدعومة بتقرير في مطلع الأسبوع ذكر أن حكومة رئيس الوزراء فوميو كيشيدا لن تحدد سقفاً للإنفاق الدفاعي في ميزانية العام المقبل.
وصعد سهم كاواساكي للصناعات الثقيلة 5.22 في المائة في حين ارتفع سهم ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة 2.5 في المائة.
ورغم تكبد سهم أبل خسائر مساء أمس، بعد تقرير نشرته بلومبرغ وذكر أن الشركة تعتزم خفض التوظيف في العام المقبل، فإن الشركات اليابانية الموردة لم تتأثر على ما يبدو بشكل كبير.
وارتفع سهم سوني، المورد الرئيسي لمجسات الصور لأبل 2.32 في المائة في حين ارتفع سهم موراتا لصناعة المكونات الإلكترونية 0.24 في المائة. وانخفض مؤشر قطاع شركات المرافق على المؤشر نيكي 1.36 في المائة. وتراجع سهم كانساي للطاقة الكهربائية 2.78 في المائة.
وانخفض سهم شركة نينتندو المصنعة لألعاب الفيديو 2.50 في المائة ليخسر مكاسب سجلها يوم الجمعة عندما قفز السهم 2.33 في المائة بعد أنباء عن شراء الشركة استوديو للرسوم المتحركة.

فالى متى سيتواصل  هذا الارتفاع في اسعار البترول و الغاز  و هل من أمل في انخفاضه قبل قدوم الشتاء القارس و هل سيتراجع تأثيره على سوق الأسهم العالمية

هذا ما سنعرفه في قادم الأيام و في المقالات القادمة بموقعنا

 

 

 

 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -