أخر الاخبار

 

 

ما الفرق بين أعياد الكريسمس و راس السنة

 

 


إن الاحتفال بعيد الميلاد أو رأس السنة الميلادية بدعة ضالة، 

ليست من الإسلام في شيء والواجب على المسلم أن يربأ بنفسه وأولاده عن مجاراة ومسايرة غير المسلمين، في طقوسهم وأعيادهم، وعاداتهم، للحديث الشريف: “من تشبه بقوم فهو منهم”، وأمامكم أيام السنة تأكلون وتشربون كما يحلو لكم دون تشبه بقوم. وليس صحيحا ما يقال: “من دخلت عليه رأس السنة وهو فرحان يبقى …”؛ إذ السعادة والشقاوة من قدر الله عز وجل، والسعيد من سعد في بطن أمه وكذا الشقي من شقي في بطن أمه، للحديث الصحيح: “يجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعون يوما نطفة ثم يكون علقة، مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يأتيه الملك الموكل بالأرحام فينفخ فيه الروح ويؤمر بكتب أربع كلمات عمره، وعمله، ورزقه، وشقي أو سعيد”. فالمرجو الإقلاع عن هذه العادة والأخذ بأسباب الهداية، ولنكن على علم أن المضحك والمبكي إنما هو الله تعالى للآية: “وأنه هو أضحك وأبكى”، جعل الله تعالى أيامك وأيام أولادك مليئة بالسعادة في طاعة الله تتعالى

أسباب الاحتفال برأس السنة الميلادية

يستمتع الناس خلال عطلة رأس السنة، كما ويَعُدُّها البعض بأنها أفضل يوم على مدار العام، إذ تتميز عطلة رأس السنة عن غيرها بالعديد من الميزات كما يأتي: فرصة رائعة لبدء التغيير للأفضل تعدّ بداية السنة الجديدة من أفضل للتغيّر للأفضل، واتخاذ قرارات ووضع أهداف يُراد تحقيقها للسنة الجديدة، ومحاولة ترك عادات سيّئة كالتدخين وتناول طعام غير صحيّ، والبدء بعادات حسنة كممارسة التمارين الرياضيّة وتنظيم الوقت بشكل أفضل، ولكن يُشار إلى أنّ هذه الأهداف والمخططات التي تُقرّر في بداية السنة الجديدة يجب أن تكون واقعيّة وقابلة للتطبيق حتّى لا يكون مصيرها الفشل. فرصة لبدء السنة الجديدة بسرور وإيجابيّة تتعدّد طُرق الاحتفال بعيد رأس السنة ولكنّ الهدف من هذه الاحتفالات هو نشر الفرح والإيجابيّة في بداية العام، فيمكن أن يكون الاحتفال عبارة عن إطلاق الألعاب الناريّة، أو وليمة طعام مع الأصدقاء، وفي بعض الديانات هناك طقوس دينيّة خاصّة لهذا اليوم. الاحتفال إلى وقت مُتأخر من الليل بعكس الأيام الاعتيادية، يبدأ الناس احتفالات عيد رأس السنة في آخر الليل وتمتد حتى الصباح.

فرصة للراحة والاسترخاء يمكن أن يكون هذا اليوم فرصة للاسترخاء في المنزل بعيدًا عن أيّ التزامات اجتماعيّة، ومتابعة الاحتفالات من التلفاز، وخاصّة أنّ هذا اليوم عطلة في أغلب دول العالم.

 

متى نشأ الاحتفال بعيد رأس السنة؟:

 

ظهر الاحتفال بعيد رأس السنة   في وثائق التقويم اليولياني في روما في سنة 45 قبل الميلاد بأمر يوليوس قيصر. ويعتبر العالم القديم المسيحي (منها عدد من الدول الكاثوليكية في أمريكا اللاتينية حتى الآن)، يوم 1 يناير، يوم ذكرى ختان يسوع (يسبقه يوم عيد الميلاد). وفي التاريخ الذي يحتفل فيه المسيحيون الأوروبيون به بقدوم العام الجديد، يتبادلون هدايا عيد الميلاد لأن يوم رأس السنة يقع في غضون اثني عشر يومًا من موسم عيد الميلاد في التقويم الليتورجي المسيحي الغربي وتعود أصول عادة تبادل هدايا عيد الميلاد في السياق المسيحي إلى المجوس الثلاثة الذي قاموا بتقديم الهدايا للطفل يسوع.

خلال القرن السادس عشر أعلن عن 1 يناير في معظم بلدان أوروبا الغربية يوم بداية السنة الجديدة الرسمية، وذلك حتى قبل الانتقال إلى التقويم الغريغوري. وبدأت روسيا، التي كانت تحتفل في بداية السنة في 1 سبتمبر، بإتباع هذا التاريخ بموجب أمر مباشر من بطرس الأكبر في سنة 1700، وذلك 218 سنة قبل اعتماد التقويم الغريغوري رسمياً. يطلق على هذه الليلة في بعض البلدان خصوصًا في أوروبا الوسطى اسم ليلة القديس سلفستر، يذكر أنّ الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تعتبر 1 يناير يوم عيد وذكرى مخصصة إلى مريم العذراء وهو يوم مقدس في معظم البلدان ذات الغالبية المسيحية، مما يتطلب من جميع الكاثوليك حضور الصلوات الدينية في ذلك اليوم. ويجوز حضور قداس عشية رأس السنة وفيه يحيي أيضًا ذكرى البابا سلفستر الأول، وبالتالي أصبح من المعتاد حضور قداس مساء يوم رأس السنة الميلادية الجديدة.

ماهي مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية؟:

يحتفل العالم في عيد رأس السنة الميلادية بالعديد من الطرُق، حيث يُؤدي كل منهم طقوسه ومُعتقداته الخاصة، وفيما يأتي بعض مظاهر الاحتفال برأس السنة الميلادية:

1.    الغناء والرقص ترحيبًا بالعام الجديد، ويجدر بالذكر أن أفراد العديد من الدول الأجنبية يحتفلون بترديد كلمات الأغنية الشهيرة (Auld Lang Syne).

2.    مشاهدة المفرقعات والألعاب النارية الرهيبة بحلول الساعة 12 صباحًا. إسقاط كرة العام الجديد العملاقة في مدينة نيويورك داخل حديقة تايمز سكوير (بالإنجليزيّة: Times Square).

3.    إحضار المأكولات الخفيفة والوجبات السريعة، في حين يُعدّ البعض الأطباق التي تحتوي مكوناتها على البقوليات بكثرة، للتفاؤل بتحسين وضعهم المالي خلال السنة الجديدة.

4.    قيام جميع المحتفلين بالعد التنازلي لآخر 10 ثواني من العام السابق، وقبل الدخول بالعام الجديد. حضور المسيحيين قداس منتصف الليل داخل الكنائس

5.    تزيين شجرة عيد رأس السنة الجديدة بالشرائط والكرات الملونة.

6.    توزيع الحلويات والهدايا على الأطفال. تقديم القرابين للآلهة، وهي مظاهر من احتفالات الهندوس بعيد رأس السنة.

7.    زيارة الأضرحة والمعابد، وهي مظاهر من احتفالات اليابانيين بعيد رأس السنة.

 

حكم الاحتفال بعيد أول السنة الميلادية الكريسمس

فلا يجوز لأحد من المسلمين مشاركة أهل الكتاب في الاحتفال بعيد الكريسمس "أول السنة الميلادية" ولا تهنئتهم بهذه المناسبة لأن العيد من جنس أعمالهم التي هي دينهم الخاص بهم، أو شعار دينهم الباطل، وقد نهينا عن موافقتهم في أعيادهم، دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع والاعتبار:

1-   أما الكتاب: فقول الله تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72].

قال مجاهد في تفسيرها: إنها أعياد المشركين، وكذلك قال مثله الربيع بن أنس، والقاضي أبو يعلى والضحاك.

وقال ابن سيرين: الزور هو الشعانين ، والشعانين: عيد للنصارى يقيمونه يوم الأحد السابق لعيد الفصح ويحتفلون فيه بحمل السعف، ويزعمون أن ذلك ذكرى لدخول المسيح بيت المقدس كما في اقتضاء الصراط المستقيم 1/537، والمعجم الوسيط1/488،

ووجه الدلالة هو أ نه إذا كان الله قد مدح ترك شهودها الذي هو مجرد الحضور برؤية أو سماع، فكيف بالموافقة بما يزيد على ذلك من العمل الذي هو عمل الزور، لا مجرد شهوده.

2-   وأما السنة: فمنها حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: ما هذا اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر. رواه أبو داود، وأحمد، والنسائي على شرط مسلم.

ووجه الدلالة أن العيدين الجاهليين لم يقرهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تركهم يلعبون فيهما على العادة، بل قال: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما...... والإبدال من الشيء يقتضي ترك المبدل منه، إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه، وقوله صلى الله عليه وسلم: خيراً منهما. يقتضي الاعتياض بما شرع لنا عما كان في الجاهلية.

3-   وأما الإجماع: فمما هو معلوم من السير أن اليهود والنصارى ما زالوا في أمصار المسلمين يفعلون أعيادهم التي لهم، ومع ذلك لم يكن في عهد السلف من المسلمين من يشركهم في شيء من ذلك، وكذلك ما فعله عمر في شروطه مع أهل الذمة التي اتفق عليها الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم: أن أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام، وإنما كان هذا اتفاقهم على منعهم من إظهارهم، فكيف يسوغ للمسلمين فعلها! أو ليس فعل المسلم لها أشد من إظهار الكافر لها؟

وقد قال عمر رضي الله عنه: إياكم ورطانة الأعاجم، وأن تدخلوا على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم فإن السخطة تتنزل عليهم. رواه أبو الشيخ الأصبهاني والبيهقي بإسناد صحيح.

وروى البيهقي أيضاً عن عمر أيضاً قوله: اجتنبوا أعداء الله في عيدهم.

ماهو حكم التهنئة  بالكريسماس؟

وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه... إلخ. انظر أحكام أهل الذمة 1/161 فصل في تهنئة أهل الذمة.

الملخص  أنه يوجد فرق بين أعياد الميلاد  و احتفالات رأس  السنة 

 

 

 

 

 

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -